الرياض

07 مايو 2025

رئيس الطيران المدني يرأس أعمال الدورة الـ(72) للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني في الرباط

رئيس الطيران المدني يرأس أعمال الدورة الـ(72) للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني في الرباط

رأس معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، اليوم، أعمال الدورة الـ(72) للمجلس التنفيذي للمنظمة، المنعقدة في العاصمة المغربية الرباط، بحضور رؤساء وفود الدول الأعضاء بالمجلس والمدير العام للمنظمة، وبمشاركة ممثل جامعة الدول العربية.

وثمّن معاليه خلال كلمته الافتتاحية قرار توسعة عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة من (9) أعضاء إلى (11) عضوًا، الذي يُمثل تطورًا مؤسسيًا نابعًا من الإيمان العميق بأهمية توسيع المشاركة وتعزيز مبدأ الشمولية، وفتح آفاق أوسع أمام التنوع في الرؤى والخبرات، مُرحبًا بانضمام الجمهورية التونسية، والجمهورية اليمنية إلى عضوية المجلس، الذي سيُضفي بعدًا نوعيًا في مداولات المجلس ومخرجاته.

أضح أن جدول أعمال الاجتماع يزخر بموضوعات تنظيمية وفنية تمُسّ جوهر مستقبل الطيران المدني العربي، وهي موضوعات تتطلب روح التعاون والعمل المشترك، من أجل الخروج بتوصيات عملية تواكب تحولات الساحة الدولية، وتواجه التحديات المتزايدة في الجوانب الفنية والتشريعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن العالم في السنوات الأخيرة دخل مرحلة جديدة من التحولات المتسارعة في قطاع النقل الجوي، بما في ذلك اعتماد تقنيات الإدارة الذكية للمجال الجوي، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في المطارات، والتوسع في تحديث أنظمة السلامة الجوية، فضلًا عن الالتزامات البيئية وفق الاتفاقيات الدولية.

وأشار معاليه إلى أهمية بلورة "رؤية عربية موحدة" لقضايا الطيران المدني، والعمل على طرحها بفعالية في المحافل الدولية، بما يعكس النضج المؤسسي العربي ويعزز مكانة المنطقة على خارطة النقل الجوي العالمية.

وقال: في ضوء هذه التطورات، أصبح من الضروري أن نعيد رسم ملامح حضورنا العربي قوةً مؤثرةً في هذا القطاع، من خلال بلورة "رؤية عربية موحدة" حول قضايا الطيران المدني، والعمل على طرحها بفعالية في المحافل الدولية والإقليمية؛ لنعكس مستوى الضج المؤسسي والمكانة التي تستحقها منطقتنا على خارطة الطيران العالمي.

ونوّه معالي رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، بأهمية الاستعداد الجماعي لخوض انتخابات مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" المرتقبة خلال جمعيتها العامة في سبتمبر 2025، التي تُمثل فرصة إستراتيجية حقيقية لتكثيف التنسيق بين الدول العربية، وتقديم مرشح عربي يحظى بالإجماع والدعم الكامل، بما يضمن الحفاظ على هذا المقعد الحيوي بصفته منصة للتأثير، وأداة للدفاع عن مصالحنا في صناعة النقل الجوي على الصعيد الدولي.

وأضاف: الثروة البشرية العربية تمثل أساس البناء المؤسسي لمنظومة الطيران وعليه فإن الاستثمار في الكفاءات الوطنية يجب أن يحتل صدارة أولوياتنا، عبر برامج تدريب وتطوير مهنية متقدمة تواكب أحدث ما توصلت إليه هذه الصناعة عالميًا، إلى جانب تعزيز أدوات التقييم المؤسسي وربطها بمؤشرات أداء دقيقة وقابلة للقياس.

وأكد أهمية مراجعة البنية الفنية للمنظمة، خاصةً لجانها الفنية وآليات الدعم التقني المقدمة للدول الأعضاء، لا سيّما تلك التي تمر بمرحلة إعادة الإعمار أو التحديث، ونحن بحاجة ملحة إلى اعتماد برامج تضامن فني إقليمي، ترتكز على دراسات دقيقة للاحتياجات الوطنية، وتوفر مسارات للتطوير وفق أولويات كل دولة، إلى جانب بناء شراكات فعالة مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة يشكل ركيزة أساسية لتعزيز حضور المنظمة العربية للطيران المدني على الساحة العالمية؛ من خلال تبادل الخبرات، ونقل أفضل الممارسات، وفتح أبواب التعاون الدولي في المجالات التقنية، وهي خطوات كفيلة بتمكين دولنا من الاستفادة من التجارب الناجحة، وتعزيز فاعلية مؤسساتنا.

عقب ذلك، تناول الاجتماع الموضوعات التنظيمية والفنية والمالية للمنظمة، تضمنت متابعة توصيات الاجتماع الـ(71) للمجلس والمصادقة على توصيات اللجان الفنية للمنظمة (لجنة النقل الجوي، ولجنة الملاحة الجوية، ولجنة السلامة الجوية، ولجنة أمن الطيران، ولجنة البيئة، ولجنة الإعلام والاتصال المؤسسي)، إضافة إلى تنفيذ البرنامج السنوي لأنشطة المنظمة، والتطورات في حركة النقل الجوي العالمي والعربي.

يذكر أنه تم انتخاب معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، رئيسًا للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني بالإجماع، بعد فوز المملكة العربية السعودية بعضوية المجلس التنفيذي، خلال اجتماع الجمعية العامة العادية للمنظمة العربية للطيران المدني الـ (28) الذي عُقد في يوليو 2024 في العاصمة المغربية الرباط.

وشهد المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، مُنذ تولي معالي الأستاذ الدعيلج رئاسة المجلس؛ عددًا من القرارات أبرزها: توسعة مقعد أعضاء المجلس التنفيذي ليصبح العدد (11) بدلًا من (9)، واستحداث (3) لجان فنية مرتبطة تنظيمًا برئاسة المجلس وهي: لجنة الموارد المالية والبشرية، ولجنة الإستراتيجيات والسياسات العامة، ولجنة الحوكمة، ويرأس اللجان رؤساء ومديرو الطيران المدني من الدول الأعضاء بالمجلس، إضافة إلى وضع بند دائم في أعمال المجلس تحت مسمى "دور الطيران العربي" بهدف إبراز دور الدول الأعضاء بالمنظمة من خلال مشاركتها واستضافتها القيمة لفعاليات منظمة الطيران المدني الدولي " الإيكاو".


هل كانت هذه الصفحة مفيدة لك؟

% من المستخدمين قالو نعم من تصويت

قم بتقييم تجربتك الرقمية – استبيان 2025

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة للتأكد من سهولة الاستخدام وضمان تحسين تجربتك أثناء التصفح من خلال الاستمرار في تصفح هذا الموقع، فإنك تقر بقبول استخدام ملفات تعريف الارتباط وقبول سياسة الخصوصية